ترجم الى لغتك Translated into your language

2023/03/25

التدريس المصغر Micro Teaching

التدريس المصغر



ظهر مصطلح التدريس المصغر Micro Teaching على يد دوايت إلين Daight Allen لأول مرة عام 1963 بالولايات المتحدة الأمريكية كجزه من برنامج التربية العملية، حيث كان الهدف منه محاولة إيجـاد أسلوب جديد اکثر فاعلية في تدريب المعلمين، على اعتبار أن الطلاب في حاجة ماسة لاكتساب عدد من المهارات التدريسية المهمة ومنها كيفية بدء الدرس وتنفيذه ونهايته، وكذلك كيفية الالقاء الى غير ذلك من المهارات التدريـسية، نتج عن ذلك استخدام التدريس المصغر كوسيلة ناجحة في إعداد المعلم.

 ويقوم التدريس المصغر على تبسيط الموقف التدريسي باعتباره موقفا مركبا يشتمل على مجموعة من المهارات يمكن تحليله إلى سلوكيات محددة، والتدريب على كل مهارة منها على حدة تحت ظروف يمكن التحكم فيها باستخدام الوسائل والأجهزة المناسبة.

 ويتشابه التدريس المصغر مع الموقف التـدريسي الحقيقي في كل شيء ما عدا الزمن المخصص للدرس وعدد التلاميذ.

فالتدريس المصغر هو درس قصير مدته خمس دقائق يستخدم بصورة رئيسية في التدريب على أداء مهارة تعليمية منفردة على عدد قليل من الطلبة بحيث يتكون حجم الفصل من أربعـة إلى عشرة ويتم التدريس على مهارة واحـدة من مهارات التدريس يؤديهـا الطالب المعلم بعد إعداد مسبق له بحضـور المعلم المشرف ، ويتم تصوير هذا الموقف أو تسجيله تسجيلا مرئيا باستخدام كاميرة الفيديو حيث يعاد عرضها على الطالب المعلم ( المتدرب ) کي تتحقق التغذية الراجعة عن طريق تقويمه للأداء الذي أداه ، ثم إعادة الأداء مرة أخرى عـلى مجمـوعة أخـرى من الطلاب بصـورة تلافي الأخطاء في المرة الأولى ، وبتكرار ذلك يتـحـقق اكتساب المهارة المطلوبة.

 ومنذ ذلك الحين يحتل التدريس المصغر مكانة بارزة في إعداد المعلم، حيث اسـتـخدم على نطاق واسع، نظراً لأنه يسـاعـد على صقـل وتحسين المهـارات التدريسية، ويقوي الجرأة، ويدعم الثقة بالنفس.

§      تعريف التدريس المصغر: عرفه جيمس أوليفر Oliver بأنه:

·        نموذج مصغر للتدريس يتكون عادة من مدرس واحد وعدد قليل من الطلاب من (5 إلى 10) لفترة زمنية قصيرة.

·        موقف تدريسي بسيط في وقت محدد من (4 إلى 20) دقيقة وعدد الطلاب من (۳ إلى 10) يتم خلاله ممارسة مهارة محددة، مع استخدام انماط متعددة من التغذية الراجعة.

·       موقف مصغر من حيث حجم الفصل من (4 إلى 6) طلاب، ومدة الدرس من (5 إلى 10) دقائق، ويكون التدريب على مهـارة واحدة من مهارات التدريس بنصب الدرس على أدائها

v    أسس التدريس المصغر:

1-    تيسر وتصغير الموقف التدريسي حيث يسند المتدرب مهارة واحدة فقط من مهارات التدريس ليتدرب عليها لفترة زمنية قصيرة على عدد قليل من التلاميذ.

٢- الفهم الجيد للمهارة التعليمية قبل أن يبدأ المتدرب في تطبيقها ، ويتم ذلك س خلال الشرح الوافي ، أو التحليلات المكتوبة ، أو مشاهدة شريط الفيديو موضحا عليه المهارة بحيث تمكن المتدرب من فهم المهارة التي يتدرب عليها قبل تطبيقها في درس مصغر.

3-    التدريس المصغـر يعطى الفرصة للمتدرب الإلمام بالجوانب العمليـة للموقف التعليمي بحيث تمكنه من تعديل سلوكه، والتخلص من الأخطاء الشائعة، وإكسابه الثقة بالنفس.

4-    التغذية الراجعة Feed Back تعتير التغذية الراجعة بشقيها السلبي تصحيح الأخطاء ، والإيجابي استثمار الإجابات الصحيحة ، للوصول إلى الخطوة التي تليها عنصرا هاما في التدريس المصغر ، فهي ضرب من ضروب التفاعل الحي المباشر بين المتدرب والمشرف وزملائه الطلبة ، حيث توضح للمتدرب مدى ابتعاد أو قرب مستوى الأداء الفعلي من المستوى المطلوب ، ونواحي الخلل التي تعرض إليها ، والتأكد من سلامة العرض التدريسي التدريبي ومن الأهمية إبراز العناصر المهمة في التغذية الراجعة ، فإذا لم تكن مصحوبة من انوع من التركيز على نقطة معينة ، فإن أثرها على تغيير السلوك يكون غير واضح.

كما تشير التغذية الراجعة إلى كيفية توصيل المعلومات الخاصة بالأداء الى المتدرب بحيث تصبح باعثا الى تغيير السلوك وعامل بناء في العملية التعليمية فمعرفة المتعلم أن ما قام به كان ناجحا يساعد على تشجيعه لذاته، وعلی زيادة نسبة احتمال تكراره بنفس الكفاءة مستقبلا.

v   مصادر التغذية الراجعة:

أ‌-       التغذية الراجعة باستخدام شريط الفيديو والكاسيت (النقد الذاتي للمتدرب)

 يعتبـر تسجيل الفيديو والكاسيت لعرض التدريس المصغر من أهم مصادر التغذية الراجعـة للمتدرب ، وللأطراف المشاركة من مشرفين وطلبة ، وينظر اليها على أنهمـا يقدمان صـورا دقيقة عن الأداء ، ومن الأساسيات في عملية تقييم الشخص لذاته ، حيث يقدم الفيديو المادة مسجلة كاملة ويرسم المتدرب والمشرف مواقف وأغـراض مقصودة من الملاحظة والمتابعة من خـلال التركيز على بضر التصرفات أثناء مرحلة النمذجة ، ومن المفضل استخدام الشرائط المسموعة عند استعراض المهارات الشفهية ، بينما يفضل تسجيل الفيديو عند استعراض المهارات الخاصة بالعناصر المرئية.

 ويعتبر هذا النوع من التغذية الراجعة نقداً ذاتياً من قبل المتدرب، حيث يقوم نفسه من خلال مشاهدة التسجيل المرئي أو سماعه من خلال التسجيل الصوتي

 ب - التغذية الراجعة عن طريق المشرف:

 المتدرب يؤدي والمشرف ينقده أثناء التدريب، بأن يوجه المتدرب إلى أخطائه وكيفية تصحيحها أثناء قيامه بأداء المهارة.

 إن وجود مشـرف متخصص وشرائط فيديو كاسيت تعـد وسيلة ذات فائدة | للتغذية الراجعة ، ودور المشرف هنا سؤال الطالب المتدرب عما قد يغيره ، إذا قام | بتدريس الدرس مرة ثانيـة ، ويقوم بتحليل المهارات التي تحتاج إلى توجيه الانتباه واستبعاد مـا ليس له علاقة ، وبذلك يستطيع المشرف المتمكن أن يجـد شيئا واحدا حسنا عقب كل تدريس ما يستوجب الثناء والتعزيز.

 

v   التغذية الراجـعـة عن طريق الزملاء (الملاحظة المدونة من الزملاء)

 المتدرب يؤدي والزملاء أو الأقران يقومونه من وجهة نظرهم ، ( ماذا يرى صح ام خطأ) مع تقديم مقترحاتهم عن كيفية تحسين هذا الأداء ، ويفضل كتابة الملاحظات من قبل الاطراف المعنية بشكل واضح من اجل الاستفادة منها في القويم والمناقشة ، وهذا النوع من التغذية الراجعة يحتم وجود المشرف الذي ينظم العملية التعليمية ، ومن المفضل وجود صيغ forms مطبوعة وجاهزة للتقويم ، يتم خلالها النقد الموضوعي وذلك باستخدام بطاقـة الملاحظة للمهارة التي تؤدى ، كما أن تعـدد مصادر التغذية الراجعة تكون أكثر فاعليه خاصة إذا كان مصدرها من يجمع بين المشرف والزملاء.

 إن أفضل السبل للتعلم هي النمذجة التي تعتمد الإدراك الحسي والرمزي معا في حالة وجود تغذية راجعة . ( الإدراك الحسي يشمل شرائط فيديو - شريط سمعي - العرض الحي ) - ( الرمزي ويشمل نموذج مطبوع – وقد يكون في دليل أو كتاب )

فالنماذج تساعـد على حصول المتدرب على مهارات جديدة، بينما التغذية الراجعة تعمل على تقوية وتعزيز المهارات التي حصل عليها المتدرب بالفعل، كما أنه ينظر إلى مرحلة النمذجة على أنها للتحصيل، بينما ينظر للتغذية الراجعة على أنها لتوضيح فارق الأداء، ويقل تأثير التغذية الراجعـة إذا كانت مسبوقة بمرحلة النمذجة الجيدة.




 

·       مزايا التدريس المصغر:

التدريس المصغر تدريس تطبيقي حقيقي، لا يختلف كثيراً عن التدريب على التدريس الكامل؛ وفيه من المزايا ما لا يوجد في غيره من أنواع التدريس العادية الكاملة من أهمها:

1ـ يخفف من تعقيدات التدريس في القاعة الدراسية العادية (حجم الصف المحتوى التعليمي، الزمن، الرهبة من الموقف).

2ـ يركز على التدريب لإنجاز مهام أو مهارات محددة أو ممارسة أساليب تدريسية معينة.

3ـ  يوفر مصادر متعددة من التغذية الراجعة الفورية والتعزيز الفوري .

4ـ إمكانية نقد الذات من خلال نقد المتدرب لأدائه بعد مشاهدته للموقف المسجل.

 5ـ يساعد على تنمية المهارات التدريسية بدرجة عالية من الكفاءة.

ý    العناصـــر الرئيسة للتدريس المصغـــر:

إن إجراء أي تدريب بنظام التدريس المصغر لابد أن يحوي العناصر الرئيسة الآتية:

·        مهارة أو مهارات معينة يراد تعليمها.

·        مدرس /متدرب يراد تدريبه أو صقل مهاراته (طالب معلم، مدرس جامعي) .

·        قاعة صغيرة أو صف دراسي.

·        عدد قليل من الطلبة أو المتدربين (5-10 في العادة).

·        زمن محدد للتدريس أو التدريب (10 دقائق في المتوسط).

·        تغذية راجعة بشأن عملية التدريس (من المشرف، الزملاء، رؤيته لأدائه).

·        إعادة التدريس في ضوء التغذية الراجعة.

·       أنواع التدريس المصغـــر:

يختلف التدريس المصغر باختلاف البرنامج الذي يطبق من خلاله، والهدف من التدريب، وطبيعة المهارة أو المهمة المراد التدرب عليها، ومستوى المتدربين، ومن أهم أنواعه:

اولا: التدريب على التدريس المصغر قبل الخدمة:  

وهو التدريس المصغر الذي يبدأ التدرب عليه أثناء الدراسة، أي قبل تخرج الطالب/ المعلم وممارسته مهنة التدريس في أي مجال من المجالات، وهذا النوع يتطلب من الأستاذ المشرف اهتماماً بجميع مهارات التدريس العامة والخاصة، للتأكد من قدرة الطالب على التدريس.

ثانيا: التدريب على التدريس المصغر أثناء الخدمة:

يشمل المعلمين/ المحاضرين الذين يمارسون التدريس بهدف صقل مهاراتهم التدريسية ، وأولئك الذين يتلقون – في الوقت نفسه – تدريباً على مهارات خاصة لم يتدربوا عليها من قبل ، ومن هذا القبيل التدريب على مهارات استخدام أنواع من  التقنيات التعليمية وبشكل عام غالبا ما يهتم هذا النوع من التدريس او التدريب بالمهارات الأساسية التي تتطلبها مهنة التدريس بوجه عام، بصرف النظر عن طبيعة التخصص، ومواد التدريس، ومستوى الطلاب؛ لأن الهدف منه التأكد من قدرة المتدرب على ممارسة هذه المهنة ، وغالباً ما تقوم كليات إعداد المعلمين  بتنظيم هذا النوع من التدريب، ويشرف عليه تربويون مختصون  خاصة أولئك الذين لديهم خبرات في الأشراف وإدارة التربية العملية وهي مرحلة التدريب الميداني الذي يؤديه طلاب كليات التربية بحسب النظام الذي تتبعه الكليات.

v   مهارات التدريس المصغـــر:

مهارات التدريس المصغر لا تختلف كثيراً عن مهارات التدريس الكامل، إنما ينظر إلى التدريس المصغر على أنه مهارة أو مهارات Skills)) محددة ومقننة، يقتنع المعلم /المحاضر بحاجته إليها، ويسعى إلى فهم أصولها وقواعدها، ثم يتدرب عليها حتى يتقنها. وأهم هذه المهارات.

1- مهارات الإعداد والتحضير:

أ‌-        صياغة الأهداف صياغة تربوية، تسهل عملية التدريس والتقويم

ب‌-      مناسبة المادة العلمية لمستوى الطلاب وخلفياتهم.

ج- مناسبة الموضوع للزمن المخصص له ، وللمهارة المطلوبة.

2- مهارات الاختيار:

أ- اختيار المواضيع العلمية والتدريبات المناسبة لمستوى الطلاب وللوقت المحدد للدرس/ موضوع المحاضرة .

ب- اختيار الأسئلة المفيدة والمناسبة لمستوى الطلاب، وكذلك الإجابات عن استفساراتهم.

ج- اختيار التقنيات التعليمية المحققة للأهداف، مع قلة التكاليف وسهولة الاستخدام.

د- اختيار الطرائق والأساليب المحفزة للطلاب، كحل المشكلات ، والتعلم التعاوني ، والحوار .. 

هـ- اختيار الواجبات المنزلية المرتبطة بموضوع المحاضرة ، والمناسبة لمستوى الطلاب.

3- مهارات التوزيع والتنظيم:

أ- توزيع الوقت بين المهارات والأنشطة بشكل جيد .

ب- توزيع الكلام والسكوت والاستماع إلى الطلاب والإجابة عن استفساراتهم وإلقاء الأسئلة عليهم، وعدم استئثار المحاضر بالكلام معظم الوقت. 

ج- توزيع الأدوار على الطلاب وتوزيع النظرات عليهم بشكل عادل، مع مراعاة ما بينهم من فروق فردية .

د- تنظيم التقنيات المعينة بشكل جيد، واستخدامها في الوقت المناسب فقط.  

4- مهارات التقديم والتشويق والربط:

أ- إثارة انتباه الطلاب وتشويقهم للموضوع الجديد (استثارة دافعيتهم نحو موضوع الدرس) 

ب- ربط معلوماتهم السابقة بالمعلومات الجديدة .

ج- المحافظة على حيوية الطلاب وتفاعلهم مع الموضوع طوال الدرس .

د- ربط ما تعلمه الطلاب بالحياة العامة واليومية وما يقدمه المنهج الخفي.

هـ- تشويق الطلاب للدرس/ الموضوع  القادم، وتشجيعهم للتفكير فيه والاستعداد له.

5- مهارات الإلقاء والشرح:

أ- وضوح الصوت، والطلاقة في الكلام، والدقة في التعبير وسلامة اللغة .

ب- تغيير نبرة الصوت لقتل الرتابة ، وتغيير النغمة الصوتية بحسب الموقف ، والتكرار عند الحاجة.

ج- شرح القاعدة الجديدة، وربطها بالقواعد السابقة، وطريقة استنباطها من النص، والقدرة على تلخيصها بأسلوب مفهوم ومناسب لمستوى الطلاب.

 6- مهارات التعزيز:

أ- امتداح السلوك الايجابي والأفكار الجديدة .

ب- استعمال عبارات القبول والمجاملة التي تشجع المصيب، وتشعر المخطئ بخطئه بطريقة غير مباشرة. 

ج ـ  التعزيز بإيماءات الوجه وتحقيق التفاعل غير اللفظي .

7- مهارات طرح الأسئلة و تقديم الإجابات:

أ‌-        اختيار السؤال المثير للتفكير والوقت المناسب لطرحه.

ب- صياغة السؤال صياغة سليمة وموجزة، والتأكد من فهم الطلاب له.

ج- تنويع الأسئلة بما يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين .

د- الإجابة عن سؤال الطالب؛ إجابة موجزة أو كاملة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، من قبل المحاضر أو أحد الطلاب، والوقت المناسب لذلك.

8- مهارات مراعاة الفروق الفردية:

أ- القدرة على ملاحظة الفروق الفردية بين الطلاب في الخلفيات العلمية ، والثقافية والاجتماعية ، والقدرات ، والميول والاتجاهات .

ب- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في الذكاء ، والاستيعاب والفهم . تقبل إجاباتهم، وتحمل أخطائهم.

ج- تفعيل طريقة التعلم التعاوني في تقسيم الصف إلى مجموعات متعاونة، يشارك كل عضو في مجموعته ويحرص على إنجاح عمل المجموعة .

9- مهارات التفاعل غير اللفظي :

أ- التحرك داخل الصف؛ أمام الطلاب، وبين الصفوف والممرات، وفي مؤخرة الصف ، بطريقة منظمة وهادئة.

ب- التعزيز والإطفاء (اللوم أو إيقاف سلوك ما ) لسلوك المتعلم .

ج- استخدام حركات اليدين وتغيير تقسيمات الوجه أثناء الشرح بشكل جيد ومعتدل، وتوزيع النظرات إلى الطلاب حسب الحاجة .

د- تلافي تكرار حركة بعينها .

هـ فن زرع الابتسامة.

10- مهارات استخدام التقنيات التعليمية :

 أ- تحديد التقنية التعليمية المناسبة لكل مهارة، وكيفية استخدامها، والهدف منها.

ب‌-    تحضير الوسيلة وتنظيمها بشكل جيد، ثم عرضها في الوقت المناسب.

11- مهارات التدريب والتقويم:

أ‌-        ربط التقويم بالأهداف المرسومة في الخطة التدريسية. 

ب‌-     تقويم الطلاب في المهارة المقدمة، وتحديد مواطن القوة ومواطن الضعف لدى الطلاب في تلك المهارة.

ج- إجراء التدريب في مهارة أو نمط لطلاب في مستوى معين ، ويوجز البعض مهارات التدريس المصغر في المهارات الرئيسة الآتية :

1-    كيفية صياغة الاهداف التعليمية للدرس.

 2- جذب انتباه المتعلمين للمحاضرة (الدافعية نحو التعلم ) .

3- صياغة وتوجيه أسئلة ذات مستويات تفكير مرتفعة .

4- أنماط السلوك غير اللفظي في الصف .

5- تعزيز السلوك السليم المطلوب .

6- استخدام الأمثلة .

7- قيادة المناقشة من جانب المعلم أو المتعلم .

8- المراجعة .

9- مهارات نوعيه خاصة ( مثلا استخدام التقنيات التعليمية الحديثة ) .

10- التقويم

*   مراحل التدريس المصغـــر:

المرحلة الأولى: الإرشاد والتوجيه.

مرحلة الإرشاد والتوجيه هذه مسؤولية الأستاذ المشرف على التدريب الذي يطبق من خلاله التدريس المصغر. يبدأ المشرف هذه المرحلة بتوجيهات عامة وشاملة تقدم لجميع المتدربين في الفصل، شفهياً أو تحريرياً، ويفضل أن يكتفي بتقديم الخطوط العامة؛ لأن إغراق المتدربين بالتفصيلات الجزئية قد تربكهم أو تقلل من إبداعهم، ويستثنى من ذلك المهارات والمهمات التي ينبغي الاهتمام بها بشكل خاص وغالباً ما تبنى هذه التعليمات على ما قدم للمتدربين من نظريات واتجاهات في المواد النظرية المقررة وقد تقدم لهم هذه التوجيهات بطريقة غير مباشرة بحيث يعرض عليهم درساً مسجلاً على شريط فيديو، ثم يناقشهم في نقاط القوة ونقاط الضعف فيما شاهدوه، ويفضل أن يقدم لهم عدداً من الدروس الحية والمسجلة بأساليب مختلفة وإجراءات متنوعة.

وعندما يبدأ التدريب العملي، يحدد المشرف لكل متدرب المهارة التي ينبغي أن يتدرب عليها، وقد يختارها المتدرب بنفسه، ثم يقدم المشرف إليه المعلومات والتعليمات اللازمة للتحضير للدرس، ويبين له الأساليب والإجراءات والأنشطة التي ينبغي أن يقوم بها، هذه المعلومات والتعليمات يمكن أن تقدم شفهياً، ويمكن أن تسلم للمتدرب مكتوبة موجزة أو مفصلة. وعلى المشرف أن يكون مستعداً لمساعدة الطالب وتقديم المشورة له أثناء مرحلة الإعداد والتخطيط والتحضير، وقد يستمع إلى أدائه التجريبي على انفراد قبل تقديمه، ويقترح عليه التعديلات التي يراها. وعندما يشعر المشرف أن الطالب/المتدرب بحاجة إلى مزيد من الاطلاع المشاهدة.

المرحلة الثانية: المشاهدة.

هذه المرحلة مكملة للمرحلة السابقة، مرحلة الإرشاد والتوجيه؛ حيث تتداخل معها في كثير من الحالات والمواقف، بل إن بعض خطوات التوجيه والإرشاد قد تكون أثناء المشاهدة أو قبلها أو بعدها بقليل والمشاهدة غالباً ما تتم على مرحلتين:

§        المشاهدة المبدئية:

 التي تهدف إلى إطلاع المتدربين على ما يجري في فصول تعليم حقيقية.

§        المشاهدة التدريبية النقدية:

 التي يقوم بها المتدربون للنقد والحوار والتعزيز، وفي كلتا المرحلتين ينبغي أن تكون المشاهدة منظمة وموجهة إلى مهارات ومهمات وأنشطة محددة، وقد يستعين المشاهدون بنماذج مكتوبة تحتوي على المهارات والأنشطة المطلوب ملاحظتها ونقدها (بطاقة ملاحظة وتقويم).

 

   المرحلة الثالثة: التحضير للدرس.

     بعد أن يقدم الأستاذ المشرف لطلابه النموذج الذي ينبغي أن يحتذوا به، ويمدهم بالمعلومات الضرورية، ويتيح لهم فرص المشاهدة؛ تبدأ مسؤولية المعلم المتدرب في التحضير لدرسه. والتحضير للدرس المصغر يختلف من حالة إلى أخرى، لكنه غالباً ما يحتوي على العناصر الآتية :

1- تحديد المهارة أو المهارات المراد التدرب عليها وممارستها.

2- تحديد أهداف الدرس وكيفية التأكد من تحققها.

3- تحديد الأنشطة التي سوف يتضمنها الدرس، سواء أنشطة المعلم، كالتقديم للدرس، والشرح، وطرح الأسئلة، والتدريب والتقويم؛ أو أنشطة الطلاب، كالإجابة عن الأسئلة، والكلام والقراءة والكتابة.   

4- تحديد مدة التدريس، وتوزيع الوقت بين المهمات والأنشطة بدقة.

5- تحديد مستوى الطلاب، إن كانوا من الزملاء المتدربين، ومعرفة مستواهم إن كانوا من الطلاب المتعلمين.

6- إعداد المادة المطلوبة، أو اختيارها من مواد أو كتب مقررة، مع ذكر المصدر أو المصادر التي اعتمد عليها المتدرب.

7- تحديد التقنيات التعليمية التي سوف يستعين بها المتدرب.

8- تحديد أدوات التقويم وربطها بأهداف الدرس.

المرحلة الرابعة: التدريس.

هذه هي المرحلة العملية التي يترجم فيها المتدرب خطته إلى واقع عملي، حيث يقوم بإلقاء درسه حسب الخطة التي رسمها، والزمن الذي حدده لتنفيذها وهذه المرحلة تشمل كل ما وضع في خطة الدرس، من مهارات وأنشطة، وعلى المتدرب أن يتنبه للوقت الذي حدده لنفسه، بحيث لا يطغى نشاط على آخر، ولا يخرج عن الموضوع الأساس إلى موضوعات أو قضايا جانبية، فينتهي الوقت قبل اكتمال الأنشطة المرسومة.

إن من أهم ما يميز هذه المرحلة هو تبادل الأدوار بين المتدربين، وبخاصة إذا كان التدريس المصغر يقدم للزملاء من المعلمين ، حيث يقوم كل واحد منهم بدور معين ، بدءاً بالتحضير والتدريس، ومساعدة زميله المتدرب في تشغيل تصوير الفيديو ومراقبته، وانتهاء بالجلوس في الصف على مقاعد الدراسة، والتفاعل مع المعلم كما لو كان طالباً.

ولا شك أن هذه الحالة، مفيدة لكل من المتدرب والمشاهد، ومهمة في التغذية والتعزيز، وتطوير عملية التدريس فالمتدرب سوف يتلقى تغذية مفيدة من زملائه المشاهدين، والمشاهد سوف يقدر موقف المتدرب، ويستفيد من ذلك كله عندما يقف معلماً أمام زملائه أو أمام طلاب في صفوف دراسية حقيقية.

المرحلة الخامسة: الحوار والمناقشة.

     تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً وشفافية، لأنها لا تقتصر على التحليل والحوار، وإنما تشمل أيضاً النقد وإبداء الرأي في أداء المعلم المتدرب.

وينبغي ألا يؤثر حضور المشرف في هذه المرحلة تأثيراً سلبياً على سير الحوار والمناقشة، وألا يقلل من قدرة المتدرب وزملائه على إبداء رأيهم بحرية تامة، فقد ينظر المعلم إلى رأي أستاذه نظرة أمر، ولا يتجرأ على إبداء رأيه الخاص، بينما يتحدث مع زملائه ويناقشهم بحرية تامة.

المرحلة السادسة: إعادة التدريس.

     تعد مرحلة إعادة التدريس مرحلة مهمة من مراحل التدريس المصغر إذا دعت الحاجة إليها لأن نتائج الحوار وفوائده لا تظهر لدى غالبية المتدربين إلا من خلال إعادة التدريس وقد تعاد عملية التدريس مرة أو مرات حتى يصل المتدرب إلى درجة الكفاية المطلوبة، بيد أن الحاجة إلى إعادة التدريس تعتمد على نوع الأخطاء التي يقع فيها المتدرب وكميتها، وجوانب النقص في أدائه، وأهمية ذلك كله في العملية التعليمية، بالإضافة إلى طبيعة المهارات المطلوب إتقانها، وعدد المتدربين، وتوفر الوقت. والأستاذ المشرف هو صاحب القرار في إعادة التدريس وعدد المرات، بعد أن تتوفر له المعلومات اللازمة لذلك.

المرحلة السابعة: التقويم.

     يقصد بالتقويم هنا تقويم أداء المتدرب، ويتم ذلك من خلال ثلاث قنوات: الأولى تقويم المتدرب نفسه، والثانية تقويم الزملاء المعلمين، والثالثة تقويم الأستاذ المشرف، وينبغي أن يكون هذا التقويم موضوعياً حيث يتكون من مجموعة من الأسئلة، تحتها خمسة خيارات، ويفضل ألا يذكر اسم المقوِّمُ، حتى لا يؤثر على التقويم. وقد يكون التقويم في شكل استبانة، تحتوي على أسئلة مغلقة وأخرى مفتوحة؛ يقدم المشارك فيها آراءه واقتراحاته بخصوص التدريس المصغر.

المرحلة الثامنة: الانتقال إلى التدريس الكامل.

لكي يؤدي التدريس المصغر دوره، ويستفاد منه في الميدان؛ يحتاج المتدرب إلى الانتقال من التدريس المصغر إلى التدريس الكامل، غير أن الانتقال ينبغي ألا يتم فجأة، وإنما يتم بالتدريج. والتدرج في تكبير الدرس يكون بزيادة في زمنه؛ من خمس دقائق إلى خمس وعشرين دقيقة مثلاً، وفي عدد المهارات من مهارة واحدة إلى عدد من المهارات.

v   إيجابيات التدريس المصغر:

1- يقلل التدريس المصغر من تعقيدات الموقف التدريسي (حجم الصف ، الرهبة ، عدد الطلاب المتعلمين أو المعلمين، المحتوى).

2-  يساعد على تنمية المهارات التدريسية بدرجة عالية من الكفاءة.
3-  يستخدم من خلاله أسلوب النمذجة حيث يسمح للطالب المتدرب بمشاهدة بعض النماذج التدريسية للمهارة المطلوب التدريب عليها قبل التدريس الفعلي.
4-  يساعد على انتقال أثر التدريب من الموقف التدريبي إلى الموقف التدريسي الحقيقي .
5- يساعد على تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التدريس والمواد الدراسية من قبل المتدربين والطلبة المعلمين.
6- أن الخطأ فيه يمكن تداركه وتلافي أثاره.
سلبيات التدريس المصغر:

تتركز السلبيات والانتقادات التي وجهت للتدريس المصغر في النقاط الآتية:

1- انه موقف مصطنع وليس طبيعيا.

2-  تتركز عملية التدريس في التدريس المصغر حول الطالب المعلم فقط وبالتالي لا يتوافر التفاعل مع المتعلمين كما يحدث في المواقف الفعلية للتدريس.
3- تجزئة المهارات (جوانب التعلم) إلى مجموعات صغيرة قد يؤدى إلى فقدان التكامل الذي يجب أن يربط بينها .
4- وجود كاميرات وجهاز تسجيل ومشاهدة الفيديو وجهاز استقبال تليفزيوني مما يتطلب ضرورة التعرف على خصائص ﻫذه الوسائل ، وربما تساهم هذه في مزيد من التصنع في الموقف.

 


5:25 م