الفهم
الخاطئ لمعنى الرياضة
الرياضة
ليست عضلات وعرَق ..... الرياضة ليست تمرينات بدنية ..... الرياضة ليست ألعاب تُمارس
فقط ..... الرياضة هي ميدان تربوي خصب !!!
الفهم
الخاطئ لمعنى التربية البدنية
يفهم
الكثير من الناس تعبير (( التربية الرياضية)) فهماً خاطئاً ، ولذلك كان من الواجب العمل
على توضيح المقصود بهذا التعبير في عقول الناس والأفراد ، فبض الأفراد يعتقدون أن التربية
الرياضية هي مختلف أنواع الرياضات , وآخرون يفكرون في التربية الرياضية على أنها عضلات
وعرق ، وهي بالنسبة إلى مجموعة أُخرى تعني أذرعاً وأرجُلاً قوية ونوايا حسنة ، ويضن
آخرون أنها تربية للأجسام ,
وبسبب
البلبلة الموجودة للتربية الرياضية وبسبب كثرة التعاريف التي أُطلقت عليها على مدى
الأزمان فلقد أصبح من الضروري إيضاح المقصود من هذا التعبير.
والحقيقة
أن تعبير التربية الرياضية اكتسب معنى جديد بعد إضافة كلمة التربية إليها فكلمة الرياضية
تشير إلى البدن وهي كثيرة ما تُستخدم للإشارة إلى صفات بدنية مختلفة كالقوة البدنية
والنمو البدني وصحة البدن والمظهر الجسماني ، فهي تُشير إلى البدن أو الجسم كمقابل
للعقل وعلى ذلك فحينما تُضاف كلمة ((التربية)) إلى كلمة ((الرياضية)) نحصل على تعبير
(( التربية الرياضية )) الذي نعرفه اليوم .
فالمقصود
من معنى التربية الرياضية : هي تلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة اوجه النشاط
التي تنمي وتصون جسم الإنسان فحينما يلعب الإنسان أي لعبة من الألعاب قدم .... سلة
.... طائرة…. أو عندما يمشي أو يسبح أو يتدرب على المتوازي أو يمارس أي لون من ألوان
التربية الرياضية التي تُساعدهُ على تقوية جسمه وسلامته فإن عملية (( التربية )) تتم
في نفس الوقت وهذه التربية قد تجعل حياة هذا الإنسان أكثر رغداً أو بالعكس قد تكون
هذه التربية من النوع الهادم !!!، ويتوقف ذلك
على نوع الخبرة التي تُصاحب هذه التربية ، فقد تكون خبرة سارة مُرضية ، ومن ثم قد تساعد
في بناء مجتمع قوي متماسك كما قد تكون خبرة تعيسة شقية ، وقد توّرث الإنسان انطباعات
ضارة هادمة للمجتمع ، وتتوقف قدرة التربية الرياضية على المعاونة في تحقيق الأغراض
التربوية كما يتوقف انحرافها عن هذه الأهداف على صلاحية القيادة المسئولة عن توجيهها.
فالتربية
الرياضية جزء بالغ الأهمية من عملية التربية العامة فلهذا الأمر ولهذا السبب لم تكن
التربية الرياضية شيء أو زينة تمّ إضافتها
إلى البرنامج المدرسي كوسيلة لشغل الطلاب ولكنها على العكس من ذلك فهي جزء حيوي من
التربية ، فعن طريق برنامج للتربية الرياضية موجه توجيهاً سليماً يكتسب الطلاب عن طريقه
المهارات اللازمة لقضاء وقت فراغهم بطريقة مفيدة وينمون اجتماعيا ويكتسبون الصحة الجسمية
والعقلية
فالتربية
الرياضية أوسع كثيراً وأعمق دلالة بالنسبة للحياة اليومية إذا قورنت بأي تعبير من التعبيرات
السابقة فهو قريبٌ جداً من مجال التربية الشاملة التي تُشكل التربية البدنية جزء حيوياً
منه وهو يدل على أن برامجهُ ليست مجرد تدريبات تؤدى عند صدور الأوامر أو مجموعة من
الألعاب تُمارس بغرض الترويح أو قضاء وقت الفراغ فقط من دون أي هدف أو أي معنى.
فبرنامج
الرياضة تحت إشراف قيادة مؤهلة يُساعد على جعل حياة الفرد أغنى وأسعد
إذن
فالرياضة / التربية الرياضية : هي جزء حيوي من التربية العامة، أي ميدان تجريبي هدفهُ
تكوين المواطن الصالح واللائق من الناحية البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية
…… وذلك عن طريق ألوان من النشاط البدني اختيرت بغرض تحقيق هذه الأهداف تحت إشراف وتوجيه
قيادة رياضية صالحة.