ترجم الى لغتك Translated into your language

2023/03/20
10:35 م

صراع الهدف

 



صراع الهدف

الصراع  Conflict:

يواجه الانسان في حياته اليومية مواقف صراعية ويحتار في كيفية تجاوزها , حيث ان الاختيار بين منفعته ومنفعة الاخرين أمر شديد الصعوبة , و للصراع انواع وأشكال مختلفة , فهو يحدث عندما يجد الفرد نفسه في موقفين متناقضين او متساويين في القوة والشدة  , وتجعله حائرا  في الاختيار والاتجاه او الهدف او الموقف الاقل ضررا من الاخر بمعنى وجود نمطين من الدوافع المتناقضة والمتعارضة تعيق الفرد عن التوقف , وتؤدي الد حدوث الاضطراب والقلق والتوتر والتفاعل السلبي مع الحياة

وكذلك يؤثر الصراع عل العلاقات بين الافراد والجماعات وينعكس عل جوانب عديدة منها 

·       الرضا عن العمل

·       التوتر النفسي

·       مستوى اداء الفرد في العمل وغيرها من الجوانب

مفهوم صراع الهدف:

هناك عدة تعاريف للصراع منها:

·       كير(2003) أنها حاله تحدث عندما تكون الاهداف غير متوافقة وتمارس القوة باتجاهين متعرضين أو متباعدين يحدث صراع الهدف .

·       بودريكس و اوزير (2013)هي الدرجة التي يشعر فيها الافراد بأن أهدافهم متعددة وغير متوافقة

·       يمونز(1993) : هي الحالة التي تحاول فيها تحقيق هدف واحد يحول دون تحقيق هدف أخر .

·       التعريف النظري : هو النزاع الذي يقوم بين رغبات الفرد ودوافعه من ناحية وبين مقاييسه ومثلة الاجتماعي والشخصية من ناحية اخرى , وقد يكون الهدف المراد تحققه له مظاهر سلبية وايجابية في الوقت نفسة.

                           

أبعاد الصراع :

·       البعد الاجتماعي للصراع : انما يمثل نضالا حول قيم , او مطالب , او أوضاع معينة , أو قوة أو حول موارد محددة , يكون الهدف هنا متماثلا ليس فقط في كسب القيم المرغوبة , بل ايضا في تحييد , او الحاق الضرر , أو ازاله المنافسين أو التخلص منهم .

·       البعد الانثروبولوجي للصراع : فان الصراع ينشأ او يحدث نتيجة للتنافس بين طرفين على الاقل , وهنا قد يكون هذا الطرف متمثلا في فرد أو اسرة ,أو مجتمع كامل , أضافه الى ذلك يكون طرف الصراع طبقة اجتماعية أو منظمة سياسية.

 

انواع صراع الهدف:

هناك اربعة انواع من صراع الهدف هي :

1.    الصراع بين هدفيين ايجابيين (إقدام – إقدام) : ينشأ هذا النوع عندما يكون على الفرد ان يختار بين هدفين جيدين بالنسبة له, وفي هذه الحالة تنشأ حالة من التردد والحيرة بين الهدفين او الدافعين المجذوب إليهما بالتساوي, ولايزول الصراع الا بعد ان يترك احد الهدفين ويقترب من الاخر حتى يصل إليه, كالصراع الذي يعيشه المدير عندما يريد ان يوصي بمنصب معين لأحد مرؤوسيه, ويكون من ناحية اخرى هناك مرؤوس آخر من نفس الكفاءة, ويسمى هذا النوع ايضا بتناقض الاهداف الايجابية.

2.    الصراع بين هدفين سلبيين (الإحجام – الإحجام): ينشأ عندما يكون على الفرد ان يختار بين هدفين كلاهما غير جيد بالنسبة له ويكون هذا النوع من الصراع شديد الواقع على الفرد احيانا وخاصة عندما يكون التهديد الموجه للذات قويا في كل من الطرفين, لذلك نراه يطول اكثر مما يطول في صراع الاقدام وكثيرا ما نجده وراء عدد من حالات الجنوح والسلوك الاجتماعي غير المرغوب فيه, ومثال عليه الموظف الذي يجد نفسه في صراع بين ان يبقى في وظيفته الحالية براتب اقل مع إلغاء كثير من صلاحياته من جهة او ان يقدم استقالته من هذه الوظيفة من جهة اخرى ويصبح بدون عمل.

3.    الصراع بين هدف ايجابي وآخر سلبي (الإقدام – الإحجام) : ينشأ عندما يتعامل الفرد مع موقف فيه جوانب سلبية وجوانب ايجابية بقدر متقارب, بمعنى ان يتعامل مع هدف سالب وموجب في الوقت نفسه كالشخص الذي يحب تناول الحلوى ولكنه لايريد ان يصبح بدينأ, وهذا النوع من الصراعات المألوفة في حياتنا اليومية, وهو من اخطر الصراعات لانها تؤدي الى حالات من القلق والإحباط قد تصل الى الاضطرابات الحادة.

4.    الصراع بين هدفين لهما ايجابيات وسلبيات ( إقدام – تحاشي) مزدوج: ينشأ عندما يكون على الفرد ان يختار بين بديلين فيهما جوانب سلبية واخرى ايجابية , كأن يجد الموظف ان عليه ان يختار بين ترقيته لوظيفة اخرى لايريدها ولكن براتب عالي او ان يتنازل عن هذه الترقية مقابل ان يبقى في وظيفته التي يرغب بها.

 

علامات صراع الهدف

    من علامات صراع الهدف التي ذكرها (Berrios et al 2015) في دراستهم حول تاثير صراع الهدف على العاطفة

1.    صعوبة وعدم ارتياح وتردد في اتخاذ القرارات وناتج عن عدم القدرة على اختيار بين الاهداف المتعددة او عدم وضوح الاهداف مما يجعل صورة الموقف متأرجحة , فيجد صعوبة في اتخاذ القرار خوفا من النتائج غير المرضية والشعور بالندم لاحقا .

2.    طول مدة اتخاذ القرار للوصول الى الاختيار السليم , وذلك لان عملية اتخاذ القرار تصاحبها عملية تفكير قد تستقر دقائق او ايام او اسابيع او اشهر وفق صعوبة الاختيار وشدة الموقف , ذلك من اجل جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها لتحديد البدائل الممكنة .

3.    شعور بالضيق والقلق والتوتر ناتج من صعوبة الاختيار بين البدائل والخوف من نتائج الاختيار .

      ويحدث صراع الهدف عندما يواجه الفرد موقفا تتوافر فيه مجموعة من الظروف المؤدية الى حدوث الصراع بها ومنها:

1.    صراع الوقت (Time Conflict) :

      أن العمل تحت ضغط الوقت يبعث مشاعر القلق والتوتر لدى الافراد , وقد اشارت نتائج الابحاث الى ان القدرة عل السيطرة وتقييم ما يجب القيام به وتنفيذ خطة جيدة والتنظيم يعمل على التقليل من صراع الهدف ويحسن كفاءة اداء الاشخاص , وخاصة عندما يكون عليهم الانهاء في مواعيد محددة . وهذا ما توصلت الية دراسة بودريكس واوزير التي تم تطبيقها في احدى الجامعات الحكومية في جنوب كاليفورتيا ان هنالك اتباط وثيق بين صراع الهدف وضغط الوقت , حيث وجد ان صراع الهدف يزيد لدى الاقراد عندما يشعرون بان لديهم وقنت اقل في ايديهم .

وههذا ما اكدته ايضا دراسة اتكين واخرون عندما يشعر الناس بانهم مقيدون بالوقت فانهم غالبا ما يشعرون بالاجهاد بسبب الصراع الذي يعيشونه لتحقيق اهدافهم.

2.    الالتزام بتحقيق الاهداف (Goal Commitment) :

        يميل الكثير من الاشخاص الى الالتزام بعدة قرارات في الوقت نفسه, او يسعون الى تحقيق اكثر من هدف في الوقت ذاتة , مما يسبب صراع الهدف لديهم , وهذا ما توصل الية سلوكام واخرون في دراستهم التي تم تطبيقها في الجزء الغربي من الولايات المتحدة الامريكية ان صراع الهدف يحدث اذا كان لدى الفرد التزام عال بتحقيق الهدف يتمثل بتعلق واصرار الفرد للوصول للهدف , بمعنى عدم الرغبة في التخلي او خفض الهدف.

3.    محدودية الطاقة (Capacity limit ) :

        ان صراع الهدف جزء من الحياة اليومية , وبالرغم من ذلك لايزال البعض غير قادر عل تحقيق اهدافه بسبب المحدودية في القدرات المتوفرة لديه.

4.    محدودية المال او صراع المال (Money Conflict) :

        ويتمثل في الرغبة في صرف المال وشراء غرض ما ولكن توجد محدودية في المورد , فيتكون لدى الفرد  الصراع بسبب هذه المحدودية.

5.    استراتيجيات غير متوافقة لتحقيق الهدف ( Strategy Match) :

      وهي مجموعة من القرارات والحركات المرتبطة باختيار الوسائل من اجل الوصول الى تحقيق الاهداف , ويحدث صراع الهدف عندما يواجة الفرد صعوبة في اختيار الاستراتيجيات المساعدة في تحقيق الهدف .ومن خصائص الاستراتيجيات الجيدة ان تراعي النظرة الشاملة للموقف, ثم تضع ما يناسبه من اهداف ووسائل وان تكون قابله للتغير تبعا للامكانيات والظروف.

6.    وضوح المهمة (Task Clarity) :

ان الوضوح هو سمة من سمات المهمة الجيدة, وتوفر اهدافا واضحة ومحددة يساعد الانسان على التقدم باتجاه اهدافه وتحقيقها, الا ان تشعب الاهداف يعمل على ظهور الصراع.

 

    تاثير صراع الهدف على حياة الانسان

بما ان صراع الهدف هو جزء من حياتنا اليومية, والجميع يتعرض لهذا الصراع سواء كانت صراعات الاهداف اكاديمية ام مهنية ام اجتماعية , فان صراع الهدف يمكن ان يكون له التاثيرات الاتية :

اولا: صراع الهدف والصحة النفسية : الشعور بالصراع يتعرض له كل انسان في حياته اليومية , وعد العديد من الباحثين ان صراعات الهدف تمثل عائقا خطيرا امام المتغيرات ذات الصلة بالصحة النفسية مثل الرفاهية والنجاح الشخصي , حيث يسبب صراع الهدف ضغطا كبيرا على العاطفة ويترك لدى الفرد مستويات عالية من القلق والاكتئاب , لذا كانت القدرة على تحمل صراع الهدف والقدرة على حله من علامات الصحة النفسية , فالشخص المتمتع بالحصة النفسية قادر على تحمل صراع بالهدف في الوقت المناسب بأساليب توافقية بناءة , لكن ليس كل شعور بالصراع محمودا, فاستمرار الصراع وفشل الشخص في حله يؤدي الى التوتر الشديد والقلق الزائد واستخدام الحيل النفسية الدفاعية , وقد تنشأ بعض الاعراض العصابية , اذ يعد الصراع عاملا لظهور العصاب والذهان و الانحرافات السلوكية ( 2013 , Boudreaux & Ozer).

 

ثانيا : صراع الهدف وتحقق الاهداف: أثبتت بعض الدراسات ان الاشخاص الذين يعانون من صراع الهدف هم اقل نجاحا في تحقيق اهدافهم. ففي دراسة (بودريس وأوزير) التي استهدفت تأثير صراع الهدف على اداء الشباب البالغين في قدرتهم على تحقيق اهدافهم توصلت الى ان الافراد يميلون الى ان يكونوا اقل نجاحا في تحقيق اهدافهم مع مزيد من الاهداف المتضاربة (اي في حالة صراع الهدف), وذلك بسبب الحيرة والقلق والاجهاد والتوتر الذي يسببه التفكير في اكثر من هدف في آن واحد وبالتالي يفقد التركيز على الاهداف التي امامه وكذلك جاءت نتائج دراسة اخرى مشابهة لنتائج الدراسة السابقة والتي طبقها على 220 مديرا من مديري شركات الصناعة والتجارة في ألمانيا. وكذلك دراسة مكيمان التي وردت في دراسة كير والتي اجراها على المدخنين المزمنين الذين يهدفون الى الاقلاع عن التدخين ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك بسبب الصراعات بين نية انهاء التدخين واهداف اخرى شخصية قوية.

ثالثا : صراع الهدف والاداء الاكاديمي: يعد صراع الهدف من العوامل المؤثرة في اداء الافراد, حيث قامو العديد من العلماء بدراسة صراع الهدف دراسة مختبرية لمعرفة تأثيره على جودة الاداء وذلك بعرض قائمة على المشتركين تتضمن اهدافا متعددة لمهمة واحدة, وجاءت النتائج موضحة ان صراع الهدف يؤثر سلبا على الكمية ولكن ليس على جودة الاداء. كما تم اجراء دراسة ميدانية اخرى على اساتذة الكلية لدراسة تأثير صراع الهدف على الاداء (البحث مقابل التدريس) على مدى 14 سنة واشارت النتائج الى وجود علاقة سلبية بين صراع الهدف والاداء البحثي حيث لم يتأثر الاداء التدريسي للأساتذة. وهناك اجماع على ان صراع الهدف يؤثر على الاداء, حيث تشير الدراسات المبكرة على ان الصراع يؤثر على الاداء من خلال العلاقة مع الالتزام بالهدف, وهناك دراسة اخرى هدفت الى التعرف على الصراع المحتمل بين اهداف الاداء التنافسي والاهداف الاجتماعية التعاونية وعلاقتها بالتحصيل الرياضي لدى طلبة المرحلة الابتدائية بسنغافورة, حيث تم استخدام الدراسة الاستقصائية, فقد اشارت نتائجها الى ان وجود الاهداف الاجتماعية العالية تؤدي الى انجاز عالي في الرياضيات حتى ولو كانت بقية اهداف الاداء منخفضة.

 

النظريات المفسرة للصراع :

      تصنف النظريات الى المفسرة للصراع بالتنوع والثراء , فمنهم من يفسره كظاهرة عامة , منهم من يتجه اتجاه نفسي وفي تفسيره , منهم من يربطه بالصراع الدولي لا , فالصراع  بوجه عام بالغ التعقيد لتدخل المتغيرات المتربطة به .

1.    نظرية التحليل النفسي لفرويد :

       يؤكد أصحاب نظرية التحليل النفسي ان الانسان يسعى دائما الى اشباع حاجاتة الغريزية التي يتعارض بعضها مع القيم الاجتماعية , مما يؤدي الى خلق الصراع بين ما يريد تحقيقة من جراء ضغط مكونات (الهو) بغية التغبير عن نفسة , وبين مقاومة (الأنا) لهذا الدوافع الغريزية سعيا للدفاع عن الشخصية  , والعمل عل تكيفها مع الاوضاع الاجتماعية , وهذا الصراع الداخلي  في اعماق النفس تفسرها نظرية التحليل النفسي بالصراع بين قوة مانعة تحول دون ظهور هذه الحاجات الغريزية اللاشعورية والتي تمثلها قوة (الانا) التي تقف دائما أمام هذا الضغط (فالهو) تعد مركز الطاقة النفسية التي تنشأ عن جزء من الطاقة الحيوية وتمنح جزء من هذه الطاقة الى (الانا) حتى تنظم لها اشباع دوافعها وحاجاتها , وهناك جانب . أخر من الشخصية وهي ( الانا الاعلى)  تقف لكل من (الانا) و ( الهو) , وان وقوع الفرد في دائرة الصراع أمر طبيعي يمر به خلال حياته الشخصية الثلاث , فان (الهو) بمكونتها تعد قوة دافعه للفرد الى نشاط معين , و( الانا) تقف في مواجهة هذا النشاط فيولد صراع بينهما وقد تعمل ( الانا) عمل ا أخر تحاول فيه (الانا الاعلى) ايقافه وهذا يولد صراعا جديدا بين (الانا) و( الانا الاعلى)  , ويعد اصحاب نظرية التحليل النفسي أن الصراع هو انقسام وظائف الشخصية على نفسها.

2.    النظرية الفطرية :

       ترى هذه النظرية أن حالة الصراع بين دافعين يمتلكان الشدة تؤدي الى كف متبادل بين هذين الدافعين , مولدا سلوك ليس له علاقة بموقف الصراع , يطلق على هذا النوع من السلوك , سلوك التحول أي تحول طاقة الدافع الى سلوك , ليس له علاقة بالموقف اطلاقا فمثلا : تفسير هز الرجلين في موقف الامتحان بحركات التحول.

 

النظرية المفسرة لصراع الهدف :

نظرية تحديد الأهداف :

      ركزت النظرية على الاهداف كمحفزات للعمل , اذ يرى أصحاب هذه النظرية الخبيران لوك وجيري لاثام أن وجود الاهداف شي اساسي لتحديد مسارات السلوك , ويجب ان تكون الاهداف قوية للفرد , باعتبار أنها غايات نهائية يجب على الفرد أن يحققها.

   وترى النظرية وجود الاهداف أمر مهم , لأنها تمثل طموحات الاداء لذلك فهي تنشط السلوك وتوجهه عند الافراد لتحقق هذه الطموحات التي تعتبر محصلة القيم ومعتقدات الفرد من اتجاه ورغباته وعواطفه من اتجاه اخر, كذلك تؤكد هذه النظرية أن التاثير الدافعي للأهداف يزداد عندما تكون الاهداف محددة ومقبولة وذات نفع للفرد وقابلة للقياس .

  وهذا ما أوضحته دراسة سلوكام واخرين الذين استخدموا نموذجا يوضح كيفية تأثير صراع الهدف على الاداء Slocum, Cron & Brown, 2002,89))

وهذا النموذج يتفق مع نظرية تحديد الهدف للوك ولاثام , اذ وجدوا من الشروط الضرورية لتحقيق الاهداف ورفع مستوى الاداء وهو الالتزام بتحقيق الهدف , وهو مفهوم مركزي في نظرية تحديد الاهداف منذ ان أنشأها لوك ولاثام .

   وقد اشتمل الاستبيان الذي استخدم في الدراسة أبعاد الوقت لتدبير الكفاءة الذاتية , التوقع , الحاجة للإنجاز , صراع الهدف , وهذ يوصح أن صراع الهدف هو جزء من نظرية تحديد الهدف للوك ولاثام.

 

مراحل الصراع

    عندما ينشأ الصراع فإنه يمر ببعض المراحل, وقد اشار بوندي الى ان الصراع يمر بخمس مراحل, والشكل التالي يوضح المراحل التي يمر بها الصراع التنظيمي والعلاقات فيما بينها والمؤثرات التي تؤثر على كل مرحلة

    وقد اعتبر احد الباحثين ان الصراع التنظيمي عملية ديناميكية, ينشأ ويتطور عبر مراحل او سلاسل متعاقبة يمكن ان يطلق عليها "دورة حياة الصراع"

   وليس هناك اتفاق محدد بين الباحثين حول عدد هذه المراحل او طبيعتها الا ان هناك نماذج متعددة تبين تصورهم لهذه المراحل, ويمكن التمييز بين المراحل على النحو التالي:

1- مرحلة الصراع الكامن الظمني : تتضمن هذه المرحلة الشروط او الظروف المسببة لنشوء الصراع , والتي غالبا ماتتعلق بالتنافس على الموارد والتباين في الاهداف او الاعتمادية بين الافراد او الجماعات. وتوجد بعض الحالات السابقة التي ترتبط بالصراع الكامن وتؤثر على العلاقة بين طرفين او اكثر ومنها مايلي

-المنافسة على الموارد المحدودة : وتعني ان كل طرف ينشد زيادة او حماية نصيبه من الموارد المحدودة في المنظمة على حساب الاطراف الاخرى.

-الحاجة الى الاستقلالية : وتمثل منبعا للصراع عندما يحاول احد الاطراف القيام بالرقابة على انشطة يعتبرها اطراف اخرون داخلة في حدود عملهم او يحاول احد الاطراف ان يعزل نفسه او يتهرب من هذه الرقابة .

-تشعب الاهداف : عندما تفشل الاطراف في الوصول الى الاجماع حول القرار المناسب مع انها من المفترض ان تتعاون في انجاز او تحقيق عمل مشترك.

2- مرحلة الصراع المدرك: وهي المرحلة التي يبدأ فيها اطراف الصراع في ادراك او ملاحظة وجود صراع فيما بينهم وتؤدي المعلومات هنا دورا مهما في تغذية صور ومدركات الصراع وتسود حالة من القلق والتوتر عند اطراف الصراع وتعتبر هذه المرحلة اكثر تقدما من المراحل السابقة وتوحي بالحاجة الى اتخاذ موقف معين

3- مرحلة الصراع الشعوري: في هذه المرحلة يتبلور الصراع بشكل واضح حيث تتولد فيها اشكال من القلق (التوتر والغضب) الفردي او الجماعي المشجعة على الصراع وتكون الرؤية عن طبيعته ومسبباته وما سوف يؤدي اليه اكثر وضوحا. ويصبح كل طرف في الصراع يسعى للفوز ولو على حساب الاهداف العامة للمؤسسة وفي هذه المرحلة قد يكون هناك ادراك للصراع ولكن دون ان يكون هناك شعور لدى المدير بأن هناك حالات قلق وتوتر ويكون الصراع في هذه المرحلة شخصيا ويمكن تهدئته او تخفيفه.

4- مرحلة الصراع العلني "السلوكي" : وهي مرحلة التفاعل مع موضوع الصراع حيث يقوم كل طرف بالرد علنيا على الطرف الاخر ويتم التعبيرعن هذا الصراع بطرق مختلفة مثل : العدوان والمشاحنات العلنية وقد يأخذ الصراع صورا اخرى مثل : الانسحاب , اللامبالاة او اي وسائل دفاعية اخرى

5- مرحلة مخرجات الصراع "مابعد الصراع" : تمثل هذه المرحلة اعلى صور الصراع العلني بين الافراد او الجماعات او المؤسسات وتتوقف نتائج ادارة الصراع على اسلوب ادارته ومعالجته , ومن المهم جدا ملاحظة وتتبع المراحل الاولى من الصراع لان حل الصراع حينئذ سيكون اكثر سهولة مما سيكون عليه الوضع في المراحل المتأخرة ومن ناحية اخرى فان الافتقار الى الصراع المكشوف في المؤسسة يعني بصور عامة ان هناك صراعا خفيا وليس ان الصراع غير موجود. ومرحلة مابعد الصراع (مخرجات الصراع) قد تكون صراعات مثمرة تؤدي الى حل مرضي للطرفين وقد تكون صراعات مدمرة تؤدي الى عدم رضا الطرفين وهو مايؤدي الى تزايد وتفجير الصراع . والشكل التالي يوضح مرحلة مخرجات الصراع

 

اسباب صراع الهدف

تتمثل اسباب الصراع بما يأتي

·       وجود مواقف يتحتم فيها اتخاذ قرارات مشتركة.

·       اختلاف الاهداف والقيم: اذ يؤدي تباين الاهداف والقيم بين المجموعة التي اتخذت قرارا الى نشوب صراع فيما بينهم.

·       اختلاف الادراك: اختلاف ادراك الافراد وانتماؤهم يجعلهم ينظرون الى نفس الظاهرة بطرق مختلفة على اعتبار ان الادراك متصل بالاهداف والقيم.

·       غموض الادوار وعدم تحديد السلطات بشكل دقيق مما يوقع الافراد في حيرة ويجعلهم غير قادرين على التصرف واثارة التناقضات مع الزملاء داخل العمل بدلا من التعاون بينهم.

·       طبيعة بعض الاشخاص ذوي النزعات العدوانية وغير التعاونية حيث يمتاز هؤلاء الاشخاص بعدم التعاون الامر الذي يجعل التعامل معهم امرا صعبا ويزيد من حدة التناقضات.

·       السبب النفسي: حيث ان الاختلاف في الميول والرغبات والدوافع والاتجاهات بين الافراد داخل المؤسسة قد يؤدي الى وجود علاقات متناثرة بينهم.

·       طغيان المصالح الخاصة على المصالح العامة: هو ان يكون اهتمام الافراد مركز على مصالحهم الشخصية المتعارضة فيكون سبب في حدوث الصراع.

·       السبب البيروقراطي: يقصد به انعدام توزيع السلطة وسوء استعمالها والتقيد الشديد والحرفي بالقوانين مما يؤدي الى وجود الصراع.

·       سوء التركيب التنظيمي للمؤسسة: هو ان توزيع الاعمال بطريقة عشوائية بعيدة عن مبدأ التخصص وبعيدة عن التجانس الجماعي مما يسبب الصراع.

 

س/ هل صراع الهدف يؤثر على اداء ونتائج لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم في تحقيق الفوز المنشود للجماهير الرياضية العراقية ؟

 

س/ هل للتعصب ونشأة الصراع وهدفه بين روابط المشجعين والجماهير الرياضية واطراف المجال الرياضي وجود لصراع الهدف ؟


المصادر

-         اللوح . احمد يوسف , الصراعات التنظيمية وانعكاساتها على الرضا الوظيفي رسالة ماجستير غير منشورة,الجامعة الاسلامية, فلسطين , 2008.

-         محمود سلمان العميان . السلوك التنظيمي في منظمات الاعمال , الطبعة الثالثة, عمان, الاردن,2005

-         عادل السيد الجندي . استراتيجيات ادارة الصراع التنظيمي ودورها في احداث عملية التطوير والتغيير التربوي داخل النظام المدرسي , مجلة كلية التربية , جامعة عين شمس .

-         سوزان محمد المهدي , وحسام هيبة . استراتيجية مقترحة لادارة الصراع التنظيمي في المؤسسات التعليمية.

 

- allawh, 'ahmad  yusif (2008), alsiraeat altanzimiat waineikasuha ealaa alradaalwazifii (rsaalat majstayr ghyr minshur) aljamieat al'iislamiati, ghazat, filastin

-Boudreaux, m., & Ozer, D (2013) Goal conflict, goal striving, and psychological well-

being motivation Emotion 37, (433_443)

 

- Berrios , R , totterdell , p, kelltt,s,investigating goal conflict as asource of mixed emotions, 755-763

-Boudraux,M,Ozer,D. Goal conflict,goal striving,and psychological well-being.433-443-

-razyqat, mahdab (2011) alsirae alnafsiu alaijtimaeiu lilmarahiq almutamaris

waealaqatih bizuhur alqlq: halat sima (rsaalat majstayr ghyr mnshwr) jamieat mawlud aleamrii, aljazayi (78)

-razyqat, mahdab (2011) (79) .                                                                    

-Slocum, j,. cron, w., & Brown, s. (2002).The effect of goal conflict on performance. The journal of leadership and organizational-studies, 9(1). (77-89

-Pondy , L. organizational conflict : cancepts and models, administrative science quarterly, vol.2,no.12,p111.


0 التعليقات: